قال الامام الشعراوي -رحمه الله- في كتاب المنتخب في تفسير القران الكريم تحت عنوان "نحن نتجاوز علم الارض" :
ولكننا احيانا نتجاوز موضوع العلم...موضوع التجربه والعمل...وذلك عندما اقول مثلا الروح قبل الماده او الماده قبل الروح فهذا بحث عن عنصري تكوين الانسان الذي لم نشهد خلقه...ولا نستطيع ان نجري عليه تجربه...ان هذا يدخل في علم الله فهو الذي خلق وهو الذي يستطيع ان يقول لنا كيف تم الخلق...ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى "ما اشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق انفسهم"...اذا فهذه مسأله لا يمكن ان يصل فيها العلم البشري الى نتيجه...لماذا؟؟ لاننا لم نحضر التجربه...ولم نرها بالعين ولا نستطيع أن نجربها أو نقوم بها...ولكن بالأذن سمعنا من الله...وهذا امر غريب عنا ، وما دام الأمر غريب عنا فإن الله الذي خلقني هو الذي يحدثني كيف خلقت...اما انا فإنني لا اعرف كيف خلقت ومن هنا فإنني لايمكنني ان اتحدث علميا عن العنصرين اللذين يتكون منهما الانسان...وايهما جاء اولا...وإذا صمم احدهم على ان يبحث في هذا يكون قد شغل نفسه بعلم لا ينفعه عن جهل يضره...لانه لن يستطيع ان يدلل على ما يقول علميا...وبالتجربه انا استطيع ان امسك الماده وادخلها المعمل...ولكني لا استطيع ان امسك بالروح وادخلها الى العمل.
والعلم يجب ان يتم على ماده صماء يمكن ان تدخل في المعمل الأصم وتعطي حقائق صماء...أليست هذه هي الحقيقه، والدليل على ذلك ان المعسكرات المتصارعه لا تختلف في مذاهب العلم...ولكنها تختلف في مذاهب الهوى والنظريات؟؟ لا توجد هناك كهرباء امريكيه وكهرباء روسيه ولا توجد كيمياء المانيه ولا كيمياء انجليزيه...
كل علم الكيمياء في دوله من دول العالم خاضع لما تعطيه التجربه الصماء التي لا هوى لها...وبهذا تكون النتيجه واحده...سواء كان المعمل انجليزيا أو أمريكيا أو سوفيتيا او اي معمل من معامل الدنيا..
ولكن الخلاف يحدث عندما تتدخل مذاهب الهوى والنظريات ، فإذا جئنا الى مذاهب الهوى هوى النفس نجد انها متناقضه ليست مختلفه ولكنها متناقضه ، هذا على النقيض من ذلك...رأسماليه وشيوعيه..ايمان والحاد..وإنكار للديانات..لماذا؟؟ لان هوى النفس دخل هنا فأفسد القضيه العلميه وأضاع حقيقتها.
فإذا أخذنا خلق الانسان مثلا فإننا نأخذ هذا الخلق عن الله الذي خلق...ماذا قال الله سبحانه وتعالى؟؟ قال خلقتك من تراب..وقال من طين..وقال من حمأ مسنون..وقال من صلصال كالفخار..هذه ليست تناقضات في الخلق أو تناقضات في ماده الخلق نفسها وهي التراب بل ان الله سبحانه وتعالى يبين لنا اطوار هذه الماده من التراب الى الطين الى الحمأ الى الصلصال..انها المراحل التي مر بها خلق الجسد البشري من تراب الى ما قبل نفخ الروح فيه.
ولكننا احيانا نتجاوز موضوع العلم...موضوع التجربه والعمل...وذلك عندما اقول مثلا الروح قبل الماده او الماده قبل الروح فهذا بحث عن عنصري تكوين الانسان الذي لم نشهد خلقه...ولا نستطيع ان نجري عليه تجربه...ان هذا يدخل في علم الله فهو الذي خلق وهو الذي يستطيع ان يقول لنا كيف تم الخلق...ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى "ما اشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق انفسهم"...اذا فهذه مسأله لا يمكن ان يصل فيها العلم البشري الى نتيجه...لماذا؟؟ لاننا لم نحضر التجربه...ولم نرها بالعين ولا نستطيع أن نجربها أو نقوم بها...ولكن بالأذن سمعنا من الله...وهذا امر غريب عنا ، وما دام الأمر غريب عنا فإن الله الذي خلقني هو الذي يحدثني كيف خلقت...اما انا فإنني لا اعرف كيف خلقت ومن هنا فإنني لايمكنني ان اتحدث علميا عن العنصرين اللذين يتكون منهما الانسان...وايهما جاء اولا...وإذا صمم احدهم على ان يبحث في هذا يكون قد شغل نفسه بعلم لا ينفعه عن جهل يضره...لانه لن يستطيع ان يدلل على ما يقول علميا...وبالتجربه انا استطيع ان امسك الماده وادخلها المعمل...ولكني لا استطيع ان امسك بالروح وادخلها الى العمل.
والعلم يجب ان يتم على ماده صماء يمكن ان تدخل في المعمل الأصم وتعطي حقائق صماء...أليست هذه هي الحقيقه، والدليل على ذلك ان المعسكرات المتصارعه لا تختلف في مذاهب العلم...ولكنها تختلف في مذاهب الهوى والنظريات؟؟ لا توجد هناك كهرباء امريكيه وكهرباء روسيه ولا توجد كيمياء المانيه ولا كيمياء انجليزيه...
كل علم الكيمياء في دوله من دول العالم خاضع لما تعطيه التجربه الصماء التي لا هوى لها...وبهذا تكون النتيجه واحده...سواء كان المعمل انجليزيا أو أمريكيا أو سوفيتيا او اي معمل من معامل الدنيا..
ولكن الخلاف يحدث عندما تتدخل مذاهب الهوى والنظريات ، فإذا جئنا الى مذاهب الهوى هوى النفس نجد انها متناقضه ليست مختلفه ولكنها متناقضه ، هذا على النقيض من ذلك...رأسماليه وشيوعيه..ايمان والحاد..وإنكار للديانات..لماذا؟؟ لان هوى النفس دخل هنا فأفسد القضيه العلميه وأضاع حقيقتها.
فإذا أخذنا خلق الانسان مثلا فإننا نأخذ هذا الخلق عن الله الذي خلق...ماذا قال الله سبحانه وتعالى؟؟ قال خلقتك من تراب..وقال من طين..وقال من حمأ مسنون..وقال من صلصال كالفخار..هذه ليست تناقضات في الخلق أو تناقضات في ماده الخلق نفسها وهي التراب بل ان الله سبحانه وتعالى يبين لنا اطوار هذه الماده من التراب الى الطين الى الحمأ الى الصلصال..انها المراحل التي مر بها خلق الجسد البشري من تراب الى ما قبل نفخ الروح فيه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق