اخبار العربيه

الأحد، 11 مايو 2014

حادثه الفيل - الجزء الثاني


تابع للموضوع السابق ... 

ولقد أراد العلماء أن يسهلو ألامر على الله فقالو : إن الجراثيم هي التي فتكت بجيش أبرهة...ولكن هذا غير صحيح لأن حادثه الفيل وقعت في العام الذي ولد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم...ورسول الله ولد في الاربعين!! فلو أن هذه الآيه نزلت بغير ما حدث فعلا...لكان سكان مكه الذين يبلغون من العمر خمسين سنه أو ستين سنه أو سبعين او اكثر...ومنهم الكفار الذين يهمهم أن يطعنو في هذا الدين...لكانو قالوا : 

لقد شهدنا عام الفيل ولم نر طير تأتي ولا حجارة تفني...ولكن لأن الطير جائت فعلا والقت حجاره من سجيل فلم يستطع احد أن يكذب ما روته الايه الكريمه...ولا بد أن نعلم ان الله قادر على كل شيء...فلا نحاول نحن ان نضع تفسيرات تقلل من قدرة الله جل جلاله ولا من قوته...ولا نحاول ان نجعل معجزات الله تخضع لأسباب الدنيا ولا لما تتسع له عقولنا...فهي أكبر من ذلك بكثير.

ما معنى ما حدث ؟؟ معناه أن الحق سبحانه وتعالى يريدنا أن نعر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي سيولد في هذا العام سيأتي بنمهج تحفظه السماء وان تخلى عنه البشر جميعا ، فلن يستطيع أحد من البشرأن يحرك أو يغير أو يبدل أو يخفي شيئا من القرآن ، منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم  لأن هذا المنهج محفوظ بقدرة الله عزوجل، وما يحفظه الله لا تصل إليه قدرة البشر.

ولذلك نجد شيئا عجيبا بينما الخط ألايماني في هبوط ، نجد أن خط حفظ القرآن في صعود...بل نجد الحق سبحانه وتعالى يسخر لحفظ القرآن من لا يؤمنون به...فنجد عالمًا المانيًا يكتب القرآن في صفحه واحده...ومؤسسه من اليابان تطبع القرآن طباعه فاخره ...ومن كل أرجاء الأرض من يخدمون القرآن من غير المسلمين...بينما لا يفعلون ذلك في كتبهنم هم...وتجد من يتبارى في تزيين المصحف وإخراجه بشكل جميل وهو لا يحفظ بعض آيات القران...هذا الخط الايماني هو من الله سبحانه وتعالى الذي حفظ كتابه الكريم من عبث البشر الى يوم القيامه...مصداقا لقوله تعالى :  "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" [الحجر : 9 ] 

هذا المقال منقول من كتاب السيره النبويه لفضيله الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق