اخبار العربيه

الاثنين، 12 مايو 2014

تحميل كتاب رياض الصالحين

النووي الامام الحافظ الأوحد القدوه شيخ الاسلام علم الاولياء محيي الدين ابو زكريا يحيى بن شرف بن مري الخزامي الحواربي الشافعي صاحب التصانيف النافعه .

مولده في المحرم سنه احدى وثلاثون وستمائه وقدم دمشق سنه تسع واربعين فسكن في الرواجيه يتناول خبز المدرسه فحقظ التنبيه في اربعه عشر....

ولتحميل الكتاب اضغط هنا

الأحد، 11 مايو 2014

حادثه الفيل - الجزء الثاني


تابع للموضوع السابق ... 

ولقد أراد العلماء أن يسهلو ألامر على الله فقالو : إن الجراثيم هي التي فتكت بجيش أبرهة...ولكن هذا غير صحيح لأن حادثه الفيل وقعت في العام الذي ولد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم...ورسول الله ولد في الاربعين!! فلو أن هذه الآيه نزلت بغير ما حدث فعلا...لكان سكان مكه الذين يبلغون من العمر خمسين سنه أو ستين سنه أو سبعين او اكثر...ومنهم الكفار الذين يهمهم أن يطعنو في هذا الدين...لكانو قالوا : 

لقد شهدنا عام الفيل ولم نر طير تأتي ولا حجارة تفني...ولكن لأن الطير جائت فعلا والقت حجاره من سجيل فلم يستطع احد أن يكذب ما روته الايه الكريمه...ولا بد أن نعلم ان الله قادر على كل شيء...فلا نحاول نحن ان نضع تفسيرات تقلل من قدرة الله جل جلاله ولا من قوته...ولا نحاول ان نجعل معجزات الله تخضع لأسباب الدنيا ولا لما تتسع له عقولنا...فهي أكبر من ذلك بكثير.

ما معنى ما حدث ؟؟ معناه أن الحق سبحانه وتعالى يريدنا أن نعر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي سيولد في هذا العام سيأتي بنمهج تحفظه السماء وان تخلى عنه البشر جميعا ، فلن يستطيع أحد من البشرأن يحرك أو يغير أو يبدل أو يخفي شيئا من القرآن ، منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم  لأن هذا المنهج محفوظ بقدرة الله عزوجل، وما يحفظه الله لا تصل إليه قدرة البشر.

ولذلك نجد شيئا عجيبا بينما الخط ألايماني في هبوط ، نجد أن خط حفظ القرآن في صعود...بل نجد الحق سبحانه وتعالى يسخر لحفظ القرآن من لا يؤمنون به...فنجد عالمًا المانيًا يكتب القرآن في صفحه واحده...ومؤسسه من اليابان تطبع القرآن طباعه فاخره ...ومن كل أرجاء الأرض من يخدمون القرآن من غير المسلمين...بينما لا يفعلون ذلك في كتبهنم هم...وتجد من يتبارى في تزيين المصحف وإخراجه بشكل جميل وهو لا يحفظ بعض آيات القران...هذا الخط الايماني هو من الله سبحانه وتعالى الذي حفظ كتابه الكريم من عبث البشر الى يوم القيامه...مصداقا لقوله تعالى :  "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" [الحجر : 9 ] 

هذا المقال منقول من كتاب السيره النبويه لفضيله الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله.



السبت، 10 مايو 2014

حادثه الفيل


يقول الإمام الشعراوي - رحمه الله - :وهكذا نرى أن الكون أعد إعداد إيمانيًا لاستقبال رساله محمد -صلى الله عليه وسلم - .

وقد يقال : ما فائده التبشير برساله محمد بالنسبه لأناس سيموتون قبل ان يبعث ؟؟

نقول : إن الحق سبحانه وتعالى شاءت ارادته ألا يمون احد من المؤمنين الذين لن يعاصروا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا وهو مبشر به ومؤمن بأنه قادم ،وكان هذا الاعداد الإيماني للكون لاستقبال رساله محمد -صلى الله عليه وسلم - ليبين لنا عظم شأن هذا النبي الخاتم عند الحق سبحانه وتعالى .


وكان هذا الإعداد الايماني جزءًا من الاعداد الكوني لرساله محمد -ص لى الله عليه وسلم - أما الجزء الاخر فقد حدث في العام الذي ولد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، اراد الحق سبحانه وتعالى أن يخبر الارض بأن نبيا خاتما سيأتي..وأن الله هو الذي سيحفظ رسالته..وأن هذا النبي سيدك اركان الظلم في الكون..وان منهجه اذا اتبع فإنه يمحو الظلم ويأتي بالعدل.. فكانت هناك اشاره في عام مولده ..وإشاره في يوم مولده صلى الله عليه وسلم . 

أما الاشاره التى حدثت في عام مولده فهي حادثه الفيل ..عندما اراد ابرهة - وهو ملك من ملوك الحبشه - ان يهدم الكعبه بيت الله الحرام...وقيل أن أبرهة كان ملكا قويا جبارا ...عندما سمع أن الناس تحج إلى بيت الله الحرام أراد ان يبني بيتا عنده لتحج اليه الناس بدلا من مكه...فجاء أعرابي وألقى قاذورات في هذا البيت...فثار أبرهة وصمم على أن ينتقم بهدم الكعبه...وزين له الشيطان عمله فهذا هو أسلوب الشيطان في تزيين الباطل..قد بينه القران الكريم في قوله تعالى "وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إني بريء منكم إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله والله شديد العقاب" [الانفال : 48 ] 

وأعد ابرهة جيشا قويًا من ألافيال والرجال الاشداء...وانطلق مزهزا بقوته ليهدم بيت الله الحرام...وحين وصل الى مكه ورأى أهلها هذا الجيش الهائل ومعه الأفيال أسرعوا وهربوا الى الجبال ...وتركوا البيت بلا مدافع...وكان لله في ذلك حكمه...فلو أن أهل مكه احاطو بالبيت ليدافعو عنه وهزم أبرهة لقيل قله شجاعه هزمت جيش ابرهة...بل لو بقي مدافع واحد أمام البيت لرويت عنه الاساطير .

ولكن الله سبحانه وتعالى اراد ان يترك جميع البشر بيته بلا حماية...ووقف ابرهة ومعه جيشه الكبير والبيت لا يحميه احد من البشر...وهنا حدثت المعجزه...
فإذا بالسماء تمتلئ طيرا وإذا بهذه الطير تلقي حجاره صفيره فتفني جيش ابرهة وتفتته...وهكذا فني الجيش الهائل في لحظات...وفي ذلك يقول الحق سبحانه وتعالى : "ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ألم يجعل كيدهم في تضليل وأرسل عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول" [الفيل : 1-5 ] 

يتبع.......